باسم مغنية… تحفة ونصّ
13 Dec 202113:57 PM
باسم مغنية… تحفة ونصّ
شربل رحمة

شربل رحمة

اتحفنا الممثل باسم مغنية في أدواره الدرامية الأخيرة، وحبس أنفاسنا بأداء متقن ومحترف و"نمرة واحد"، فبتنا ننتظر إطلالة له لنشهد مجدداً أن في لبنان ممثلين ترفع لهم ألف قبعة.

 

يستحق مغنية، الى جانب جوائز الفن، جائزة في الأخلاق. فالنجم لا يلبس النجومية الحقيقية إلا إذا توّج اسمه بحسن الإطلالة وحنكة الرد وديبلوماسية المواقف اللاذعة… وهذا ما بان في إطلالته مع جيسيكا عازار على شاشة mtv في برنامج 40.

 

اختار مغنية اللباس الأنيق، فصحّ القول فيه ما عنونته الكاتبة أحلام مستغانمي "الأسود يليق بك" في روايتها الشهيرة.

 

أما في المضمون، فاختار مغنية أجوبته "بلا ولا غلطة"، فتحدث عن زملاء في التمثيل ونجوم في الفن وبعض التجارب لفشّ الخلق لا أكثر، بطريقة لم تمسّ بكرامة أو سمعة أحد، فائزاً بذلك بمرتبة جديدة في قلوب الزملاء.

 

وفي الدين، أظهر مغنية الصورة التي يحتاج إليها لبنان أكثر من أي وقت مضى، فتحدث عن علاقته، وهو المسلم، بالقديس شربل والقديسة ريتا ورتبة الجمعة العظيمة مع زوجته "شيرين" المسيحية… علّ زواجهما المدني يكون عبرة لمحاربي الحب تحت شعائر التفرقة الطائفية.

 

ديبلوماسيته كانت بأوج أناقتها، لكنها ما خلت من "حَط النقط عالحروف"، فلم يتهرب من أي سؤال حتى الأسئلة التي حملت بطياتها أسماء فنانين وممثلين. واللافت أنّه جاء على ذكر غالبية النجوم الذين شاركوه في المسلسلات التي أطل فيها، مؤكداً أن في ذاكرته تختمر الأدوار والأشخاص والخبرات.

 

وفي ختام الحلقة وهذه السطور، أظهر مغنية جانب العلاقة القوية مع والده والحب العميق مع زوجته، فعرفنا سرّ النجاح الباهر الذي يحققه عملاً بعد عمل… فالنجاح إن لم يعكسه قلب الإنسان، فهو نجاح مزيف.

 

وبالمختصر… باسم في الفن تحفة وفي الجانب الانساني تحفة ونصّ!