سفير أوكرانيا لموقع mtv: ٤٩ حاوية من المواد القابلة للإشتعال أُخرِجَت من المرفأ
11 Aug 202107:04 AM
سفير أوكرانيا لموقع mtv: ٤٩ حاوية من المواد القابلة للإشتعال أُخرِجَت من المرفأ
ريكاردو الشدياق

ريكاردو الشدياق

كتب ريكاردو الشدياق في موقع mtv:

ليس من مصلحة الداخل ولا الخارج أن يتحوّل لبنان إلى أرض محروقة إقتصادياً ومالياً وأمنياً كي يبقى مساحةً قابلة للإستثمار التجاري والصناعي والخدماتي من قبل الدول التي تتطلّع إلى توظيف مشاريعها متى دقّت ساعة الحلّ لأزمة لبنان.

لا شكّ أن مرفأ بيروت في صدارة هذه الإستثمارات، وهو الأمر الذي يتحدّث عنه السفير الأوكراني في لبنان إيهور أوستاش، في لقاء خاص عبر موقع mtv.

ولكن قبل ذلك، يكشف أوستاش أنّ "سفينة Amoenita، التي تُديرها شركة Combi Lift الألمانية، قامت بإخراج 49 حاوية من المواد الكيميائيّة، القابلة للإشتعال وعالية التفاعل، من مرفأ بيروت، وذلك بموجب الإتفاق المبرم بين الحكومة اللبنانية والشركة، والجدير للذكر أنّ طاقم هذه السفينة ومديرالمشروع هم 100٪ من الأوكرانيين الذين تمّ تكليفهم بمهمة إنسانيّة وحيويّة تقضي بإزالة المواد الخطيرة"، معلناً أنّ "أوكرانيا تستعدّ حالياً لتنفيذ مشاريع أخرى مُهمّة للغاية تتعلق بمرفأ بيروت، أوّلها رفع السفينة "أورينت كوين" التي غرقت في منطقة مياه الميناء".

يُذكّر السفير الأوكراني بأنّ "أوكرانيا تواصلت مع الجانب اللبناني حول موضوع التنسيب في المستشفى الميداني وإشراك خدمة الكلاب الأوكرانية في عملية البحث عن الضحايا بعد انفجار المرفأ، وتوجّهت السفارة الأوكرانية على الفور إلى وزارة الخارجية الأوكرانية لطلب إمداد بيروت بالمساعدات الإنسانية، وقع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي المرسوم الخاص بتزويد اللبنانيين بالمساعداتالتي يجب أن يتم تسليمها عن طريق الشحنة لتجاوز تداعيات المأساة، كما غادرت طائرة عسكرية أوكرانية تحمل 5 أطنان من المساعدات الإنسانية للبنان في 19 آب 2020 من مطار كييف وتمّ تسليم موادّ طبيّة وغذائيّة للضحايا والمتضرّرين، ورافق الشحنة المتجهة إلى بيروت الحرس الوطني الأوكراني ورجال الإنقاذ، وساعدناهم في إصلاح منازلهم وشراء أثاث جديد وتغيير النوافذ والأبواب"، متابعاً: "اتّصلنا برؤساء الكنائس الأوكرانية الذين باركوا مبادراتنا ودعموا اللبنانيين بشكل كبير".

أمّا على مستوى الكارثة الصحيّة التي يغرق فيها اللبنانيون، فيُبلغ أوستاش موقع mtv بأنّ "أوكرانيا ستدعم القطاع الصحّي وستزوّد السوق اللبنانية بالأدوية اللازمة، فالسفارة مستعدة لتأسيس وتطوير شراكة مع لبنان على المستويين الإستشفائي والصحي، إلاّ أنّ الجانب اللبناني لم يتواصل معنا بهذا الموضوع حتّى اليوم، من جهتنا، ويعمل بعض الشركات الأوكرانية واللبنانية على إمكانية توفير الأدوية الأوكرانية للبنانيين، وصولاً إلى تطوير التعاون الإقتصادي بين الجانبين".

نسأله عن عدد طلبات الهجرة التي يتقدّم بها اللبنانيون إلى أوكرانيا، فيلفت إلى أنّ "عدد المستندات محدود جداًللهجرة حتّى الآن، ويشمل المتقدمين الذين تزوّجوا من إمرأة أوكرانية أو أفراد آخرين من عائلات أوكرانية - لبنانية مختلطة"، مردفاً: "خلال السنوات الماضية، تخرّج حوالي 11000 لبناني من الجامعات الأوكرانية، فأوكرانيا أصبحت منصة تعليمية لهم، وفي بداية العام الدراسي 2020 -2021، كان عددهم 1209 طلاب كان من بينهم 1009 يدرسون للحصول على درجتَي البكالورياوالماجستير، ويتمتّع الطلاب اللبنانيون اليوم بفرصة الدراسة في أكثر من 240 جامعة في أوكرانيا واكتساب التخصص في المجالات العلمية المختلفة، ونبذل قصارى جهدنا لدعم الشباب اللبناني عبر تقديم مِنَح للطلاب ونحتاج إلى توقيع اتّفاقية ثنائية في المجال التربوي مع الدولة اللبنانية".

وأمام أزمة انقطاع الكهرباء وبدء التقنين في المناطق كافّةً، يُفيد أوستاش بأنّ "أوكرانيا تُنتج آلات توليد الكهرباء، لكنّذلك يحتاج إلى تنفيذ الإصلاحات من قبل الحكومة اللبنانية، وتحديداً في قطاع الطاقة، كي تتمكّن شركات الطاقة الأوكرانية من دخول السوق اللبنانية".

وبالنسبة إلى الطيران بين البلدين، يوضح أنّ "المسألة تتطلّب زيادة عدد شركات الطيران تغييرات في الإطار القانوني القائم بين لبنان وأوكرانيا، وبموجب اتفاقية الخدمات الجوية المبرمة بين الطرفين في العام 2002، فيجوز لكل طرف تعيين شركة نقل واحدة فقط للرحلات الجوية، وطلبنا من دائرة الطيران المدني اللبنانية مراجعة الإتفاقية وإجراء تغييرات عليها من خلال زيادة عدد الناقلات لكل دولة، وفي ظل هذه الظروف، خصوصاً مع تفشّي كورونا، فإن الطريقة الوحيدة حتى الآن هي تعيين شركة طيران من قبل الجانب اللبناني".